2018 عام جديد وبداية جديدة لكن بلا أهداف




في بداية كل سنة جديدة يأخذني الحماس لأدون أهدافي التي سأحققها خلال عام واحد،
غالبية أهدافي لم تكن صعبة أو بعيدة المنال، لكنها كانت ترافقني في كل عام، لعلي أرتبطت بهم بعلاقة قوية يأبى أن يفرقنا الطريق إلى تحقيقها.
.     .     .

في عام 2017 حققت معظم أهدافي التي دونتها وأخذت انظر إليها في كل شهر مسابقةً بها الأيام حتى لا تأخذها مني، سعيدةٌ للغاية لأني ولأول مره أشعر بلذة الفخر والإنجاز لاتزامي وتحقيق أهدافي.
-الفخر أعطاني وقفة شعور بالتفكر "كيف أستطعت تحقيق أهدافي؟"-
ومن هنا ستكون أهداف هذه السنة مختلفة.

في هذه السنة لن أفكر في الأهداف التي سأسعى إليها؛ لكن سأفكر في طريقة وكيفية الوصول إلى تحقيقها، لعلي هنا سأحسن من دوافعي أكثر وستكون بكتابة النقاط السلبية -معوقات تحقيق الأهداف- والتركيز على الطريقة للتخلص منها.
لا تطل النظر إلى السلبيات "لماذا لا أستطيع؟" وأمعن النظر في إجابات "كيف سأتغلب عليها؟"
.     .     .

في بداية هذه السنة قرأت كثيرًا ماهي أهدافكم؟ ما خططكم لهذه السنة؟ مالذي ستغيرونه خلال هذه السنة؟
فكرت كثيرًا بأهداف أود تحقيقها لكن هذه المرة خطر على بالي هدف مختلف، هدف بذاته أعتبره مجموعة أهداف أسعى إلى تحقيقها.. هدف سأعتبره نقلة في مفاهيمي وعاداتي وشخصيتي، هدف لن أكتبه وسأكتب طريقة الوصول إليه، على سبيل المثال:
ماذا لو كتبت بدل قراءة مجموعة من الكتب أن أكتب كيف أقرأ أكثر؟
ماذا لو كتبت بدل سأكون أفضل من ذي قبل أن أكتب كيف سأكون أفضل؟
ماذا لو كتبت بدل جسم رشيق أن أكتب كيف لجسمي أن يكون أفضل صحة وقوام؟

هذه بعض الأهداف التي سأغير من طريقة كتابتها -فقط- لكن في الحقيقة هدفي هو الوصول إليها.
هنا قمت على وجه الخصوص بالتركيز على نفسي لمعرفة الأسباب التي تحفزني والأسباب التي تعيقني.
بهذه الطريقة سأتعرف أكثر على نفسي، على سبيل المثال: سأتعرف على الكتب التي أحب قرائتها ولا أود تركها وبذلك سأتعرف على نوعية الكتب التي تشدني وأُكثر منها (وسأحقق هدفي في قراءة مجموعة من الكتب في عام واحد) وأيضًا سأتعرف على شخصيتي أكثر ماهي نقاط ضعفها وقوتها وبذلك سأقوي الضعيف وأعزز القوي منها.

هذه السنة سيكون الهدف التخلص من العادات والأفكار والأشخاص والأشياء السلبية التي تتسبب في تأخري وتعيقني، لأن الجانب السلبي هو الأساس الذي يمنعنا من تحقيق أهدافنا طوال هذه السنوات، هذا الجانب جزءٌ منا أندمج فينا دون أن نشعر وكون لنا فكر وشخصية وأسلوب حياة كسول لا يشبهنا، لذا وجب أن يكون هدفي التخلص من كل ما يبطئني عن السير بسرعة تناسب سرعة حياتنا الرهيبة،
بطريقة ايجابية محفزة وهي "كيف؟"

(لأن معرفتنا لنقاط ضعفنا والجانب السلبي الذي يعيقنا لتحقيق أهدافنا سيساعدنا في وضعنا على الطريق الصحيح)
.     .     .


تسعدني تعليقاتكم ومشاركاتكم :)

تعليقات