من كل كتابٍ كلمة وحكمة



قرأتُ كتبًا ليست بالكثيرة ولكن كافية أن تشعل في رأسي آلاف الأفكار!
آخر كتابٍ قرأته هو من ألهمني بهذه الفكرة -كل الشكر له- ولو كان نوعًا ما لم ينل كل إعجابي..

هناك كتب تقرؤها وتتمنى ألا تنتهي رحلتك معها، وتوصي بها كل من تقابل سواءً كان محب للقراءة أما لا؛ كونك تعلم أنها ستضيف له الكثير والكثير كما فعلت معك.
وهناك كتب تقرؤها وأنت تشعر بالملل تود أن تنتهي منها سريعًا، ولا توصي بها أبدًا بل ربما تقول "قرأتها لأني اعتقدت أنها تفوق التوقعات لكن خذلتني".
وآخر الكتب هي مجموعة كلمات مصفوفة تقرؤها بدهشة وأنت تهمس في نفسك "هل أقرأ لغزًا يجب عليّ حله؟".
.     .     .

قد تكون الكتب مقسمة من حيث فائدتها إلى كتب قيّمة وكتب غير قيّمة، الكتب القيمة هي تلك التي تثريك وتغنيك وتشبعك بمادة دسمة ومعلومات وفيرة وفصاحة جزيلة، رحلتك معها شاقة ليس لصعوبتها بل لثقل فوائدها التي تخرج بها ويتشبع بها عقلك ويحفظها قلبك؛ ككنز وفير رغم ثقله إلا أنك تريد حمله حتى تطمأن أن يصل إلى صندوق كبير تحفظه به.
أما الكتب غير القيّمة: هي كتب بمحتوى متكرر وأسلوب ركيك تبحث فيه عن كنزك الذي اعتدت أن تخرج به لكن دون جدوى.
قد تخرج منه برأي ناقد ويكسبك مهارات النقد كما أنه يضع نقاط ضعف الكتاب تحت مجهرك وكأنه يحذرك من أن تقع بمثل هذه الهفوات.
.     .     .

أخيرًا الكتب مهما اختلف محتواها واختلف كُتّابها تبقى من وجهة نظري تقدم لك محتوى أو رسالة أو حكمة أو ربما كلمة تضيفها إلى قاموسك وقد تضيف لك مجموعة لا بأس بها من الكلمات التي تتسلح بها في إعداد مقالة أو ربما كتاب باسمك في المستقبل.
.     .     .

الكتب كالأحجيات؛ الكتاب كالقطعة التي تبحث لها عن قطعة تناسبها في كتابٍ آخر لتكتمل الصورة لديك، فلا تقلق إن قرأت كتابًا لم يعجبك فهو أضاف لك مالم يضفه الكتاب القيّم، واستمر في القراءة واحتفظ بدفتر ملاحظاتك الخاص معقبًا على كل كتاب تقرؤه؛ لتصل بذائقتك وكتاباتك للمستوى الذي يرضيك.
.     .     .

تسعدني تعليقاتكم ومشاركاتكم :)

تعليقات